الحقن المجهري ومراحله وتكلفته

الحقن المجهري هو أحد تقنيات التلقيح الصناعي المستخدمة لعلاج العقم، حيث يتم حقن حيوان منوي واحد مباشرة داخل البويضة باستخدام إبرة دقيقة، مما يزيد من فرص حدوث الإخصاب، خاصة في حالات ضعف الحيوانات المنوية أو وجود مشكلات في التبويض.

مراحل الحقن المجهري

يمر الحقن المجهري بعدة مراحل تبدأ بالفحوصات الطبية للزوجين للتأكد من سبب تأخر الإنجاب ومدى نجاح العملية، وتشمل هذه الفحوصات تحليل السائل المنوي للزوج لفحص عدد وجودة الحيوانات المنوية، بالإضافة إلى فحوصات الدم والهرمونات للزوجة مع إجراء سونار مهبلي لفحص المبايض والرحم، وبعد ذلك تبدأ الزوجة في تناول أدوية لتحفيز المبايض لإنتاج عدد أكبر من البويضات، مع متابعة نموها بالسونار والتحاليل الدورية، عندما تصل البويضات للحجم المناسب، وتُحقن الزوجة بإبرة تفجيرية لتحفيز نضجها، ويتم سحبها بعد 34-36 ساعة باستخدام إبرة دقيقة تحت التخدير، وفي نفس اليوم، يتم الحصول على عينة من السائل المنوي للزوج وتحضيرها في المختبر لاختيار أفضل الحيوانات المنوية للحقن المجهري.

بعد تجهيز البويضات والحيوانات المنوية، يتم حقن كل بويضة بحيوان منوي واحد باستخدام إبرة دقيقة، ثم توضع الأجنة في حضّانة خاصة لمراقبة تطورها، وبعد 3-5 أيام، يتم اختيار أفضل الأجنة وزرعها في رحم الزوجة باستخدام قسطرة رفيعة، وهي عملية غير مؤلمة ولا تتطلب تخديرًا، وبعد النقل تتناول الزوجة أدوية تساعد على تثبيت الأجنة، ثم تنتظر 10-14 يومًا قبل إجراء اختبار الحمل للتأكد من نجاح العملية، وفي حال حدوث الحمل، تستمر المتابعة الطبية لضمان سلامة الجنين، وإذا لم ينجح الأمر، يناقش الطبيب خيارات أخرى مثل تكرار المحاولة أو استخدام الأجنة المجمدة، وتختلف نسب النجاح حسب الحالة، لكنها تتراوح بين 40% و60%، خاصة في المراكز المتخصصة مثل مستشفى بداية التي توفر أحدث التقنيات لزيادة فرص الحمل.

ما هي تكلفة الحقن المجهري في مصر؟

ما هي تكلفة الحقن المجهري في مصر؟ تختلف تكلفة الحقن المجهري في مصر بناءً على عدة عوامل، منها خبرة الطبيب ومستوى المركز الطبي والتقنيات المستخدمة ونوعية الأدوية المعطاة خلال مراحل العلاج،. في العادة تتراوح التكلفة بين 20,000 إلى 70,000 جنيه مصري، وقد تزيد إذا استدعى الأمر إجراءات إضافية مثل الفحص الجيني للأجنة أو تجميد الأجنة لاستخدامها لاحقًا، وتشمل هذه التكلفة الفحوصات الأولية وتحفيز المبايض وسحب البويضات وعملية الحقن المجهري نفسها، وزراعة الأجنة في الرحم.

هناك بعض المراكز الطبية التي تقدم باقات شاملة تغطي مراحل العلاج بالكامل، بينما تقدم مراكز أخرى خدمات بأسعار متفرقة، مما يجعل التكلفة متغيرة من حالة لأخرى، ويُنصح دائمًا بالاستفسار عن تفاصيل التكلفة قبل بدء العلاج لضمان وضوح جميع التكاليف المتوقعة، كما أن بعض المستشفيات مثل مستشفى بداية توفر خطط دفع مرنة أو خصومات في بعض الحالات، مما يساعد الأزواج على تخفيف الأعباء المالية المرتبطة بالعلاج.

أعراض ما بعد الحقن المجهري

بعد إجراء الحقن المجهري ونقل الأجنة إلى الرحم، قد تبدأ الزوجة في الشعور ببعض الأعراض التي قد تكون طبيعية نتيجة التغيرات الهرمونية أو مؤشرًا على نجاح العملية، ومن بين الأعراض الشائعة الشعور بآلام خفيفة أسفل البطن تشبه آلام الدورة الشهرية، وانتفاخ البطن بسبب احتباس السوائل نتيجة الأدوية الهرمونية، وقد تظهر أيضًا إفرازات مهبلية شفافة أو بيضاء نتيجة استخدام الأدوية المثبتة للحمل، بالإضافة إلى تغيرات في الثدي مثل الألم أو الانتفاخ بسبب ارتفاع مستوى هرمون البروجستيرون، فبعض النساء قد يشعرن بالإرهاق والتعب المستمر أو زيادة الرغبة في التبول بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث بعد انغراس الجنين في الرحم.

من الأعراض التي قد تشير إلى نجاح الحقن المجهري غياب الدورة الشهرية في موعدها المتوقع، ونزول نقاط دم خفيفة نتيجة انغراس الجنين، بالإضافة إلى الشعور بالغثيان الصباحي الذي قد يظهر لدى بعض النساء، ومع ذلك فهناك بعض الأعراض التي تستدعي استشارة الطبيب مثل النزيف المهبلي الشديد، أو آلام البطن الحادة، أو تورم غير طبيعي في البطن أو الساقين، حيث قد تشير هذه الأعراض إلى مضاعفات مثل متلازمة فرط التنشيط المبيضي، وللتأكد من نجاح العملية، يُجرى اختبار الحمل بالدم بعد 10-14 يومًا من نقل الأجنة. وفي حال ظهور أي أعراض غير طبيعية، من الأفضل مراجعة الطبيب فورًا لضمان سلامة الحمل وصحة الأم.