انقباضات الرحم وانواعها
أسباب تقلصات الرحم
جدول المحتوى
إذا كنتي تتجهين نحو تجربة الحمل الأولى، فقد تثار لديكي تساؤلات حول عملية الولادة وكيفية بدء المخاض، لذلك فيما يلي دليل يشرح أنواع انقباضات الرحم المختلفة التي قد تحدث خلال الولادة واللحظة المناسبة للذهاب إلى المستشفى، لأنه عندما تشعرين بتقلصات الرحم، فاعلمي أن جسمك يخبرك بقرب حلول موعد الولادة، وهناك حاجة لفهم أنواع هذه التقلصات وكيفية تفسيرها ومعرفة الوقت المناسب للشروع في عملية الولادة.
تقلصات الرحم
تتعلق عملية الولادة بتقلصات عضلية تحدث في أعلى الرحم بهدف دفع الطفل نحو الأسفل نحو قناة الولادة، حيث يقوم الرحم خلال هذه العملية بالانقباض والاسترخاء، وعندما يقترب وقت الولادة، تصبح هذه التقلصات أقوى وأكثر تكراراً مما قد تكون عليه في الأشهر السابقة من الحمل، وقد تشعرين ببعض هذه التقلصات بالفعل خصوصاً مع اقتراب نهاية الحمل.
أسباب تقلصات الرحم
هناك عدة عوامل تسبب تقلصات الرحم، بعضها عابر وبعضها خطير، وإليك قائمة الأمور الرئيسية:-
- بدء التبويض: تقع عملية التبويض قبل الحيض بما يقارب 10-14 يومًا، حيث يتم إطلاق بويضة من المبيض، وتكون التقلصات هنا طفيفة أو حادة جدًا.
- الحمل المنتبذ: حيث تلتصق البويضة المخصبة خارج الرحم وتتسبب في آلام مع تقلصات الرحم.
- تكيس المبايض: قد ينتج عن تكيس المبايض انفجار أحد الأكياس مما يسبب ألمًا حادًا وتقلصات في الرحم.
- سن انقطاع الطمث: تتضمن الأعراض تقلصات الرحم واضطرابات هرمونية.
- الحمل: قد تشعر المرأة الحامل بتقلصات الرحم الناتجة عن اندماج البويضة في الرحم.
- العضال الغدي الرحمي: يؤدي إلى تكون أنسجة غير طبيعية داخل عضلات الرحم.
- ألياف الرحم: تكون ألياف الرحم من الأمراض الشائعة لاسيما عند توسعها وامتلاء الرحم.
- الولادة المبكرة: عند حوث ولادة مبكرة للجنين، قد تشعر المرأة بانقباضات الرحم.
الشعور الذي تولده تقلصات الرحم
انقباضات الرحم تشبه أحيانًا أوجاع الدورة الشهرية، إلا أنها تكون أكثر شدة وتؤلم النساء بطرق مختلفة، تبدأ بإحساس بالتشنج أو الانقباض أسفل الظهر، ثم تنتقل كموجة صوب البطن، مما يجعلها تبدو أكثر صلابة عند اللمس، ومع تقدم الوقت وتزايد الارتباط، تستمر انقباضات الرحم لفترات أطول، مع زيادة الألم قبل كل انقباض، تليها فترة قصيرة من الراحة، قبل أن يعود الألم بقوة مجددًا.
أنواع انقباضات الرحم المختلفة
تختلف أنواع من انقباضات الرحم، وإحساسك بتلك الانقباضات لا يعني بالضرورة أنك على وشك الولادة، يجب عليك التأكد من إبلاغ الطبيب عن أي تقلصات تشعرين بها لكي يتم التحقق من السبب، في النصف الثاني من الحمل، قد تحدث بعض الأمور وقد لا تحدث على الإطلاق.
1. تقلصات الولادة الكاذبة:
عندما يستعد جسمك لحدث سعيد، تبدأ عضلات الرحم بالانقباض تمهيداً للولادة، وقد يحدث ما يعرف بـ الطلق الكاذب أو انقباضات براكستون هيكس، والمعروف أيضًا بـ المخاض الكاذب، يبدأ عادة في منتصف الحمل، وهو أمر شائع بين النساء الحوامل، بعض السيدات يوصفون تلك الانقباضات بأنها شعور بالضغط في البطن، بينما يصف البعض الآخر تلك الشعور بأنه ناعم ولطيف! إذا شعرتي بهذه الانقباضات، تنفسي بعمق عند الحاجة، وإذا كنتي غير متأكدة ما إذا كانت براكستون هيكس، فلا تترددي في الاتصال بطبيبك.
1- تقلصات براكستون هيكس
تقلصات براكستون هيكس تحدث غالبًا بشكل غير مؤلم، تشبه انقباضات الحيض وغالبًا ما تكون غير منتظمة، تحدث عندما يتقلص الرحم ثم يرتخي، لكن يمكن أن تصبح أكثر انتظامًا وتسبب بعض الألم قبيل الولادة، خاصةً إذا تحول رأس الجنين نحو الأسفل، ولكن من الضروري التمييز بين هذه الانقباضات وانقباضات المخاض، فالأخيرة تتسم بالقرب الزمني والشدة الأكبر وتدوم لفترات طويلة بنمط محدد، بينما تختفي تقلصات براكستون هيكس بسرعة ولا تتبع نمطاً ثابتًا، لا تترددي في الاتصال بطبيبك إذا واجهت صعوبة في تحديد نوع الانقباضات التي تعاني منها.
التعامل مع تقلصات براكستون هيكس
إذا شعرت بألم مؤلم أثناء تقلصات براكستون هيكس، فقد يكون ذلك إشارة إلى بذل جهد زائد، ولتخفيف الألم، يوصى بمحاولة الجلوس أو الاسترخاء على الجانب، وإذا لم تجدي الراحة، جربي التنقل ببطء أو قضاء وقت في حمام دافئ، فقد يكون الجفاف الذي أصاب جسمك سببًا محتملاً، لذا ينصح بشرب الكثير من الماء أثناء فترة الحمل، وفي حال استمرار الألم بشكل شديد على الرغم من تلك الإجراءات، ينصح بمراجعة الطبيبة.
2- انقباضات المخاض
انقباضات المخاض، بعكس تقلصات براكستون هيكس الكاذبة، هي عبارة عن انقباضات متنظمة تزداد ترددها وشدتها تدريجيا مع اقتراب موعد الولادة، لذلك يجب أن تكوني على علم بما ستواجهينه عندما يحين الوقت، ولا تترددي في استشارة الطبيبة للحصول على المزيد من المعلومات وتطمئني من خلال إزالة أي شكوك لديكي.
ماذا تشبه انقباضات المخاض؟
تجارب الحمل تختلف بين النساء، وكذلك انقباضات المخاض التي قد تواجهها، حيث تبدأ هذه الانقباضات بشكل خفيف مشابه لعقدة في أعلى الرحم أو بألم ضعيف يشبه آلام الحيض، ومع تقدم المخاض، تصبح هذه الانقباضات أكثر شدة وتواترًا، وهذا أمر طبيعي يدل على اقتراب ولادة طفلك.
اسباب انقباضات المخاض
ستشعرين بانقباضات عندما يحرر جسمك هرمونًا يسمى أوكسيتوسين، مما ينتج عنه انقباض وتصلب في الرحم، هذه العملية تدفع رأس الطفل نحو مخرج الرحم، مما يسهل خروجه.
طريقة التعامل مع انقباضات المخاض
في المرحلة الأولى من المخاض، سوف تجدين فائدة كبيرة من تقنيات التنفس التي تعلمتها سابقًا، سواء خلال حصص ما قبل الولادة أو من خلال نصائح الطبيبة، وعند وصولك إلى المستشفى وتصاعد شدة الانقباضات، ستحتاجين إلى استخدام وسائل تخفيف الألم مثل الغاز أو الهواء، وفي المرحلة الثانية، ستركزين بدورك على دفع طفلك للخروج إلى حين يولد بأمان ويكون بين ذراعيك.
2. انقباضات الولادة المبكرة:
إذا شعرتي بانقباضات الرحم تحدث كل 10 أو 12 دقيقة لأكثر من ساعة، فربما تواجهين خطر الولادة المبكرة، تعد هذه التقلصات المنتظمة قبل الأسبوع 37 من الحمل علامة على الولادة المبكرة، وفي حال رؤية أي من الأعراض التالية: نزيف مهبلي، أو اسهال، أو تسرب لماء الرأس، يُنصح بالاتصال الفوري بطبيبك.
3. انقباضات الولادة:
يختلف الإحساس الذي تسببه انقباضات الرحم من امرأة لأخرى ومن حمل لآخر، حيث تسبب هذه التقلصات عادة شعورًا بعدم الارتياح أو ألما شديدًا في الظهر وأسفل البطن، بالإضافة إلى شعور بالضغط على الحوض، تتميز انقباضات الولادة بأنها تدوم لفترة أطول، تكون منتظمة ومتكررة، وتسبب ألمًا أكثر شدة مقارنة بالانقباضات السابقة، ويمكنك معرفة أنك تشعرين بانقباضات الولادة عندما يزداد شدتها بشكل ملحوظ ويصبح من الصعب تحملها أو تخفيفها، وعندما لا يمكن تخفيفها بتغيير الوضعية، وتصبح الانقباضات شديدة ومتكررة ينبغي أن تخبري طبيبك لتحديد موعد الانتقال إلى المستشفى، غالبًا ما يكون دخول مرحلة الولادة سببًا لذلك بناءً على شدة وتكرار وانتظام الانقباضات.
علامات تشير لضرورة الذهاب للمستشفى
اذا تكررت انقباضات الرحم مع زيادة الألم والفارق الزمني بينها من 5 إلى 10 دقائق، وفي حالة خروج ماء الرأس بألوان داكنة بني مخضر أو وجود نزيف مهبلي، وإذا كنت غير قادرة على التحدث أو المشي أثناء الانقباضات، فقد يكون من الضروري زيارة المستشفى.
متوسط الوقت الذي تحدث فيه تقلصات الولادة
تستمر تقلصات المخاض المبكرة لمدة تتراوح بين 30 و 45 ثانية، وتتحول هذه التقلصات إلى تقلصات نشطة أكثر شدة وتكرارًا مع مرور الوقت، حيث تستمر لمدة تتراوح بين 40 و 60 ثانية في كل مرة، وتزداد فجأة شدة وتكرار تلك التقلصات، وتصل إلى 60 إلى 90 ثانية لكل منها، أما في مرحلة الدفع والولادة، فتستمر تقلصات عملية الولادة لمدة ما بين 60 و 90 ثانية، ولكن قد تكون متباعدة أحيانًا وأقل ألمًا.